للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأبواب والميزاب]

قالوا وكان باب الكعبة قبل بناء ابن الزبير مصراعا واحدا فجعله ابن الزبير مصراعين طولهما احد عشر ذراعا من الأرض إلى منتهى اعلاها اليوم وجعل الباب الآخر الذى في ظهرها بازائه وجعل إليها درجة في بطنها في الركن الشامي من خشب معرجة تصعد فيها إلى ظهرها وجعل في سطحها ميزابا يصب في الحجر.

[تطييب الكعبة وكسوتها]

لما أتم ابن الزبير بناء الكعبة خلق - طيَّب - جوفها بالعنبر والمسك ولطخ جدارها بالمسك من الخارج من اعلاها إلى أسفلها، وسترها بالديباج وقيل بالقباطي.

[ويفرش حول الكعبة بالحجارة]

وبقيت حجارة من بناء الكعبة ففرشت حول البيت واديرت بمقدار عشرة أذرع تاريخ انتهاء البناء.

وكان الفراغ من عمارة الكعبة المعظمة في سابع عشر من شهر رجب من نفس العام عام خمس وستين للهجرة.

[ابن الزبير يطلب من الناس أن يعتمروا ويتصدقوا]

لما أتم ابن الزبير عمله العظيم خاطب الناس قائلا: من كان لي عليه طاعة فليعتمر من التنعيم شكرا لله عز وجل، ومن قدر أن ينحر بدنة فليفعل، ومن لم يقدر فليذبح شاة، فمن لم يقدر فليتصدق بقدر طَوْله.

خرج ابن الزبير يمشى حافيا وخرج معه رجال من قريش مشاة منهم عبد الله بن صفوان وعبيد بن عمير فأحرم وأحرم الناس معه من أكمة أمام مسجد عائشة بمقدار غلوة - ومسجد عائشة على مقربة من المسجد المنسوب لعلي - وجعل ابن الزبير طريقه على ثنية الحجون المفيضة إلى المعلاة، ولبى حتى نظر البيت فلما

<<  <  ج: ص:  >  >>