الله الحرام لحفظها لديهم إلى أن يحين وقت إسدالها على البيت الحرام. (١)
[مصر تمتنع عن إرسال الكسوة]
ولقد أورد المؤلف صورة الوقفية الخاصة بهذه القرى التي أوقفها الملك الصالح إسماعيل والسلطان سليمان خان العثمانى، كما أورد ماتغله هذه القرى من المال وهو يكفى لكسوة البيت في كل عام وكسوة الحجرة النبوية الشريفة وكسوة داخل الكعبة في كل خمسة عشرعاما مرة بل وتفيض كثيرا كما ذكران حلَّ هذا الوقف من قبل محمد علي باشا والي مصر في أوائل القرن الثالث عشر الهجرى نتج عنه امتناع خديوى مصر عن إرسال الكسوة كما حدث في عهد الشريف الملك حسين بن علي وكذلك في أوائل عهد جلالة الملك عبد العزيز آل سعود وتفصيل ذلك.
أن اختلافا وقع بين الحكومة المصرية وحكومة الشريف الحسين بن على ملك الحجاز في سنة ١٣٤١ يقول المؤلف فلما وصل المحمل المصرى في باخرة خاصة إلى جدة وكان معه كسوة الكعبة وحنطة الجراية وحرس المحمل وبعثة طبية منع الشريف الحسين دخول البعثة الطبية إلى مكة المكرمة فعادت الباخرة التي تحمل الكسوة الشريفة وحنطة الجراية وما يتبعها من الصرر والصدقات وذلك في آخر شهر ذى القعدة من سنة ١٣٤١ للهجرة، ولقد استطاع الشريف الحسين التغلب على الوضع الخاص بالكسوة فابرق إلى أمير المدينة المنورة أن يرسل كسوة الكعبة الشريفة التي كانت الحكومة التركية أودعتها في المدينة إلى ثغر رابغ على وجه السرعة وأرسل الحسين احدى بواخره المسماة رشدي إلى ثغر رابغ لنقل الكسوة إلى جدة ومن ثم جرى الإسراع بنقلها إلى مكة المكرمة وتم كل هذا في سرية تامة وفى سرعة بالغة فكانت الكسوة معلقة على الكعبة المعظمة في اليوم العاشر من ذى الحجة.
يقول المؤلف، وقد حدثت ضجة عظيمة في مصر وتساءلت الصحافة المصرية