للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان للحكومة في المسيجيد استراحة لكبار الزوار، فأمر وزير المالية الأسبق الشيخ عبد الله السليمان الحمدان بتخصيص هذا المبنى للمدرسة فانتقلت إليه.

[صبي المقهى]

ويقصُّ الأستاذ علي حافظ ذكرياته عن الأيام الأولى بمدرسة الصحراء فيقول:

كنت وأخي السيد عثمان حافظ في قهوة حمدان بالمسيجيد أثناء تفقدنا لمدرسة الصحراء، وأقبل علينا طفل في الثامنة أو التاسعة يقدم لنا صينية الشاي، ولمحنا في حديثه الذكاء والفطنة، فسألته: هل دخلت المدرسة؟

قال: لا.

قلت: لِمَ لا تدخل المدرسة؟

قال: إذا دخلت المدرسة (مين يُأَكِّلْ أمي) كان حمدان يعمل بالمقهى لينفق على والدته وعلى نفسه.

قال السيد علي: فقلنا له: كم يعطيك حمدان كل يوم؟

قال: نصف ريال.

قلت له: إذا أعطيناك نصف ريال تدخل المدرسة؟

قال: أشاور أمي.

وجاء الصبي في اليوم التالي ومعه أمه، ووجهت سؤالها إلى السيدين علي وعثمان حافظ: (ليش تبغوا تأخذوا الولد؟)

قالا لها: لا نريد أن نأخذه، نريد أن ندخله المدرسة في الصباح

<<  <  ج: ص:  >  >>