للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي أسلفت الحديث عنها انقل منها بعض الأبيات فهي أبلغ في وصف هذه المادة الشعبية من كل تعبير:

وقد تعجب من حالى بلا سبب … الباب والعقب والروشان والقفف

كما تطلَّع نحوى زاغرا ابدا … في سقفه القندل المرصوص والحَصف

ومنها:

وكل تمشيتى - بولطا - أقوم بها … فوق السطوح يوازينى بها الطنف

ومنها:

بردان ففضفت من ظهرى وفى ركبى … شئ إذا غزها من جلستى اقف

وليس هذا مجال الإطالة في الاقتباس فإن كل أبيات هذا الشعر الضاحك

تمثل الشعبية الصميمة التي تتجلى في كل كلماته ومقاطعه.

شِعر الأَفْرَاح

ولعل القراء لا يعرفون أن "قنديلا" كان ينظم الشعر للمنشدين الذين جرت العاده بحضورهم احتفالات العرس "فكانوا جميعا يلجأون إليه لينظم لهم الشعر الذى يلقونه في هذه الحفلات والذى يجب أن يتضمن اسم العريس واسم آل العروسين والذى يلقى حين خروج العريس من داره بصحبة المأذون والرجال الذين يصاحبونه فيقف المنشد ويحييه ويهنئه بما هو مقدم عليه، فإِذا وصل الموكب إلى دار العروس وقف الجميع في فناء الدار وألقى المنشد مقطوعة أخرى يحيى فيها العريس ولا بد من نخية أهل العروس كذاك بذكر اسم اسرتهم واسم أسرة العريس، وبعد انتهاء حفل العقد يلقى المنشد تحيته الأخيرة للعروسين وآلهما وكان المنشدون في جدة يلجأون وخاصة في حفلات العرس الكبيرة إلى قنديل

<<  <  ج: ص:  >  >>