أصيب الشيخ عبد الله سراج بالشلل، وبقي سبعة عشر عاما وهو يعاني من هذا الداء العضال، إلى أن توفاه الله تعالى في شهر رجب من عام ١٣٦٨ هـ الموافق لعام ١٩٤٨ م.
عاش فقيرًا ومات فقيرًا:
ورثاه الملك عبد الله بن الحسين في جريدة الأردن فقال عنه فيما قال:
عاش فقيرًا، ومات فقيرًا دأب من شايع بني هاشم، وأمر بدفنه في المقابر الملكية بعمان.
رحم الله الشيخ عبد الله سراج فلقد كانت حياته مثالًا للعصامية والكفاح، خرج من بلاده شابًّا وعاد إليها بعد أن صار رجلًا، وقد تزود من العلم في أسفاره واغترابه، وتبوأ أعلى المناصب في الحجاز والأردن، وتقلب به الزمان فكان ملتزما بأخلاقه ومبادئه، وعالق فقيرًا ومات فقيرًا كما وصفه الملك عبد الله بن الحسين، فلم تكن هذه المناصب العظيمة لتغير من أخلاقه أو تجلب له الثراء الحرام.