وتجارها يموّنون تجار مكة والمدينة والطائف وغيرها، من مدن الحجاز، كما تصدر البضائع منها إلى أنحاء الجزيرة العربية فلا غرو أن تنمو تجارتها، فتكثر حوانيتها وأسواقها، وهذا العدد الذي ذكره الحضراوي قبل مائة وعشرين عاما يدل على أن المدينة كانت مدينة تجارية كبيرة منذ ذلك الزمن السحيق، أما في الوقت الحاضر فإن أسواقها الكثيرة تعج بآلاف الدكاكين في كل مكان.
[عدد القهاوي بجدة]
يقول الحضراوي: وأما القهاوي فهي نحو المائة، ولعمري إن جدة مصر كبير، وحالها خطير … ثم يقول: كيف ولا هي دهليز للبلد الأمين، ومن ثغرها رباط المسلمين.
[قبور الأولياء]
ذكر الحضراوى ما دعاه قبور الأولياء المشهورين بجدة فذكر منهم قبر الشيخ العلوية، وهو قريب من باب مكة وعليه قبة عظيمة واسمه أبو بكر بن أحمد اك مهير بالعلوي.
وقبر الشيخ أبو سرير وضريحه بزاوية معروفة في آخر سوق الندا من جهة الشام .. وقبر الشيخ أبو حنة، ومقام الشيخ أبو عنبة، وقبر الإِمام الشهير المعروف بالمظلوم.
أقول: كان السذج من الناس يزورون هذه القبور التي ذكرها الحضراوي والتى كانت منتشرة بمدن الحجاز كلها، وينذرون لها النذور، وهذه كلها من البدع الضالة المضلة التي دخلت على المسلمين واستغل