للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول الحضراوي معلقا: وليت شعرى إن هذه الدراهم تصل العساكر والدولة، لأنه جمع شئ كثير بسبب إعانة بعض الأكابر من جدة على نحو خمسمائة ريال وألف، إلى مائة ريال وفي مكة من تجار الميمن (١٤٢) وغيرهم فسئمته الناس، وتمنوا رفعه لذلك.

[عزل الوالي]

يقول الحضراوى: فعزل بعد موت سيدنا الشريف عبد الله باشا ابن عون، لأنه ما انفرد لهذا الطلب من الأهالي إلا بعد موت سيد الجميع (١٤٣).

[الوالي يمتنع عن مقابلة الشريف]

يقول الحضراوي: فلما وصل إلى مكة الشريف الحسين باشا بن المرحوم الشريف محمد بن عون صِنْوُ أمير مكة المتقدم، تكبر الباشا المذكور، ولم ينزل لمقابلة حضرة الأمير لأنه حينئذ بالطائف، ولا حضر لقراءة الفرمان فبناء عليه جاء عزله.

محاسبة الوالي علي الإِعانة:

وقدم مفتش من طرف الدولة العلية يعدد عليه سيئاته، ويحاسبه عما أخذه برسم الإِعانة، ثم توجه إلى الآستانة العلية.


(١٤٢) الميمن: طائفة من الهنود اشتهروا بالغنى وكانت لهم محلات تجارية بمكة المكرمة.
(١٤٣) يقصد الحضراوي: أن الوالي أقدم على طلب المساعدات للعسكر بعد وفاة الشريف عبد الله باشا.

<<  <  ج: ص:  >  >>