للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بلادها والبلاد الأخرى حاملة للبضائع والركاب فالموضوع له أهمية اقتصادية عظيمة للدول ولقد افتتح عبد الله باحمدين فرعا في جدة لمواجهة أعمال البواخر والإشراف عليها من قريب وبقيت هذه البواخر تمخر عباب البحر الأحمر طيلة المدة التي قضاها عبد الله باحمدين على قيد هذه الحياة.

مَصْنع النسِيج

وكان لشركة التوفير والاقتصاد مصنع صغير للنسيج فقام عبد الله باحمدين بإدخال التحسينات عليه وهو مصنع يدوي على الطريقة القديمة ولقد رأيت الصناع من الشباب السعودي يعملون على هذه الأنوال اليدوية وينتجون بعض الأقمشة وكان هذا في أيام الحرب العالمية الثانية وأذكر أنني كنت في القاهرة وكان عبد الله باحمدين هناك وكنا جميعا في مجلس الشيخ محمد سرور الصبان - رحمه الله - بداره بمصر الجديدة وكان يحضر المجلس أحد كبار أصحاب مصانع النسيج من أصدقاء الشيخ محمد سرور فجاء ذكر مصنع الشركة العربية للتوفير والاقتصاد فاقترح معالي الشيخ محمد سرور أن يقوم عبد الله باحمدين وأنا بزيارة مصانع الغزل الذهبية التي أسسها الرجل الحاضر معنا بالمجلس وحدد لنا الرجل في الحال موعدا في اليوم التالى وذهبنا إلى هناك فرأينا الآلات الميكانيكيه تنتج الأقمشة المتنوعة في سرعة وإتقان وجمال وخرجنا من المصنع ونحن ممتلئون إعجابا بما رأينا، وتحدثنا في الأمر فاتفق الرأي على أن مصر تزرع القطن ولديها مصانع الغزل التي تحول القطن إلى خيوط ومن ثم يمكن لمصانع النسيج أن تستعمل هذه الخيوط في نسج الأقمشة وإنتاجها، ونحن في بلادنا نحتاج إلى استيراد كل شيء، استيراد خيوط الغزل من الخارج ثم نسجها إذا أردنا استيراد مصانع للنسيج مثل تلك التي شاهدناها، وكان السؤال الذي يدور في رؤوسنا

<<  <  ج: ص:  >  >>