ما أصبتم وما لديكم صواب … بعد ما نُصَّ في البريد كتاب
وانتبهنا لقولكم حين قلتم … حدثيهم عن بأسنا يا حراب
إن هرمتم على الحروب فإنَّا … كلما طالت الحروب شباب
والقصيدة في خمسة وخمسين بيتا ومنها في وصف الأسلاك الشائكة التي كانت تحيط بمدينة جدة خلال فترة الحصار.
إن ظننتم بأن سلككم اليوم … عن رحى الحرب والمنون حجاب
فارقبوها من الكثيب سراعا … طالعات كأنهن الهضاب
ومنها في وصف ما كان يعانيه الحجاج من فقدان الأمن:
كم أخذتم من الحجيج فلوسا … طالما أزعج الحجيج النهاب
كم عشت فيهم اللصوص وأمست … عندكم ما على اللصوص عقاب
انتهى نص ما نقلناه عن كتاب ابتسامات الأيام والغرض من هذا النقل هو الإشارة إلى الناحية التاريخية في الموضوع لأنَّ هذا العهد قد انقضى والحمد لله بكل ما كان فيه واستعاضت البلاد عنه أمنا شاملا ووحدة كاملة ورخاء عظيمًا وهكذا نرى أن الشعر السياسي كان وسيلة من وسائل الإعلام في ذلك العهد وكان يمثله شاعران من أكبر شعراء المملكة أحدهما الأستاذ الشيخ محمد حسن عواد من أكبر شعراء الحجاز والثاني الشيخ محمد بن عبد الله بن بليهد من شعراء نجد ومؤرخيها ومن أعلم الناس بالمواقع والآثار في الجزيرة العربية وله مؤلف عظيم في هذا الباب رحمهما الله.
خَوَاطر مُصَرّحة
في عام ١٣٤٥ هـ أصدر العواد كتاب "خواطر مصرحة" وهذا الكتاب