للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحجاز بها منذ بدء صدورها، وقد اتفق الشيخ محمد سرور الصبان معه فيما بعد على نقل امتياز جريدة صوت الحجاز إلى الشركة العربية للطبع والنشر والتى كان الشيخ محمد سرور رحمه الله مؤسسها ورئيسها وتم كذلك شراء المطبعة التي استوردتها المكتبة السلفية من قبل شركة الطبع والنشر وذلك لطبع جريدة صوت الحجاز بها ولقد أدركت هذه المطبعة في منزل الشيخ محمد صالح نصيف رحمه الله في بئر بليلة بأجياد في مكة المكرمة قبل انتقال ملكيتها إلى شركة الطبع والنشر وطبع جريدة صوت الحجاز عليها لسنوات كثيرة وهذه المطبعة أصلًا هي مطبعة المنار وقد باعها المرحوم السيد رشيد رضا إلى أصحاب المطبعة والمكتبة السلفية وهما الشيخ محمد صالح نصيف وعبد الفتاح قتلان وانتقلت من دار المنار بالقاهرة إلى مكة المكرمة لتطبع عليها جريدة صوت الحجاز لسنوات طويلة جدا كما ذكرنا وهي مطبعة قديمة تدار باليد وهي لا تزال موجودة حتى اليوم وإن كنت أشك أنها تستعمل مع وجود المطابع الحديثة المتطورة.

أقول أن ما لفت نظرى في سيرة الشيخ محمد صالح نصيف رحمه الله هو هذا السبق في تأسيس المطابع وإصدار الصحف وهو ليس من رجال القلم ولا من أعلام الكُتَّاب، ولكنه بعمله هذا هيأ الفرصة الكبيرة للكتاب والأدباء فقام بعمل جليل في نشر المعرفة وتنوير الأذهان. وهو أمر يستحق الإِشادة به والترجمة له، لأنه عمل نافع وعظيم، ولعله من الخير أن نذكر بعض ما علق بالذاكرة من أمر هاتين الصحيفتين اللتين أصدرهما الشيخ محمد صالح نصيف للذكرى والتاريخ.

بَريد الحِجَاز

أما الصحيفة الأولى فهى جريدة بريد الحجاز التي صدرت عام ١٣٤٢ هـ واستمرت إلى أوائل عام ١٣٤٤ هـ في عهد الملك الشريف علي ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>