للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكن الشريف عبد الله بن الحسين أعاد الكرَّة بعد أن جمع قبائل الطائف وأمدَّهم الشريف الحسين بالمدفعية التي يقودها القيسوني باشا فسلمت مدينة الطائف.

يقول الأستاذ أمين سعيد في كتاب الثورة العربية:

استسلمت الطائف عند منتصف ليل ٢٢ سبتمبر سنة ١٩١٦ م (٢٤ ذي القعدة ١٣٣٤ هـ) فقد جاء الوالي غالب باشا بنفسه مع ضباطه إلى المعسكر العربي خارج السور، وسلموا أنفسهم كما سلمت القوات التركية سلاحها للجيش العربي (٣٩٠).

[عبد الله سراج أول المبايعين]

بالرغم من قيام الحسين بن علي بالثورة على الأتراك في ٩ شعبان ١٣٣٤ هـ إلا أن مبايعته بالملك لم تتم إلا في ٦ من محرم ١٣٣٥ هـ الموافق ٣ ديسمبر ١٩١٦ م، يقول الأستاذ أمين سعيد:

ولم يشأ الشريف أن يعجل بالعمل مع أنه قبض فعلا على زمام الحجاز، ما خلا المدينة المنورة، بل ظل يوقع رسائله ومنشوراته باسم شريف مكة وأميرها، ويخاطب الدول بهذه الصفة حتى ختام أول موسم للحج في العهد الجديد، وزوال كل خطر عن الثورة، فجرت البيعة بالملك يوم الخميس ٦ محرم ١٣٣٥ هـ الموافق ٣ ديسمبر ١٩١٦ م، فجاء الحسين من القصر الملكي إلى مدرسته الخاصة الملاصقة للكعبة فدخلها يَحُفُّ به آله وذووه والعلماء والكبراء، ولما استقر بهم المقام سلم


(٣٩٠) "الثورة العربية" لأمين سعيد (ج ١): ص ٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>