للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الراغب في المعرفة وهي مرتبطة بتاريخ المدينة المنورة عاصمة الإسلام الأولى ومنطلق الجهاد ومهبط الوحي ومستقر صحابة رسول الله ومن تبعهم من اعلام الإسلام.

وأخيرا فإن هذا الذى ذكرت لا ينقص من قيمة الكتاب فالمؤلف كان يكتب الآثار ولم يكن يكتب التاريخ ولكل كاتب أسلوبه فيما يكتب وطريقته فيما يعالج من الأمور.

أن الكتاب من المراجع الهامة التي لم يؤلف مثلها في بابها ولهذا يقرأ على توالى السنين والأيام.

[موسوعة تاريخ مدينة جدة]

ألف عبد القدوس كتاب تاريخ مدينة جدة وظهرت طبعته الأولى في سنة ١٣٨٣ هـ بطلب من رئيس بلدية جدة ثم أصدر طبعته الثانية في سنة ١٤٠٠ باسم موسوعة تاريخ مدينة جدة وأضاف إليه إضافات كثيرة كما ذكر لي أن للكتاب جزءا ثانيا هو بسبيل إعداده وإظهاره للناس وهذا الجزء هو لتاريخ جدة بعد عام ١٣٨٣ هـ حيث شهدت المدينة بعد هذا التاريخ الكثير من التطور والامتداد بحيث أصبحت تسابق الزمن في تطورها واتساعها كما سبقت المدن الأخرى بما نالته من عناية في جميع الأحوال.

ولقد أخبرني نجله الأستاذ نبيه أن القسم الأكبر من الجزء الثاني من هذا الكتاب قد أتمه عبد القدوس رحمه الله قبل وفاته وأنه كان قد حدد مواد المواضيع الباقية لهذا الجزء لإكمالها.

على أي حال فإن الجزء الأول بين أيدينا والذى يحتوى على ما يقرب من ألف صفحة والمحلى بكثير من الصور وبعضها نادر وبعضها قديم يمثل الجهد الضخم الذى بذله المؤلف في إعداده وتأليفه. وبعد هذه المقدمة عن الكتاب فلنتحدث عن مدينة جدة التي هي موضوع الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>