للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى أهلها، فلا يعودوا إلى مثلها، وها هي قد عرضت عليك، والأمر إليك، ولا زلت على الدوام، يغشاك مزيد السلام، وتؤمك التحيات، هي وهذه الأبيات (٢٣١):

[مقدمة القصيدة]

هذه القصيدة من بحر الرمل المجزوء، وهي ثمرة قولي في صدر الرسالة ويرمل ولو عُدَّ في الأرامل، والقصيدة التي جاءت من الخطيب التي كانت سبب هذه الرسالة بحرها من الكامل، فتأمل الفقرات في صدر الرسالة:

يعلم الله ويشهد أننـ … ـي فيك مُسَهَّدُ

لي دمع ليس يرقى … وفؤاد يتوقَّد

وأنين يتوالى، وزفـ … ـير يتصعَّد

وهوى نام ووجد … كل يوم يتجَدَّد

وكساني الحزن سقما … فوق ما قد كنت أعهد

وهيامي واشتياقي زا … د بالفرقة واشتد

وإذا ناح حمام … في غصون وتغرد

إنما يبكي لحالي … كلما ناح وردد

حالة يقطر القلب بهـ … ـا لو كان جلمد

كلما قلت تناهى … ألمي أصبح أزيد

كم يكون الصبرُ، واللهِ … تقضَّى وتبدد


(٢٣١) ديوان البيتي: ص ١٥ - ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>