وإلى كم ذا التجافي … وإلَامَ البين والصد
يا ظبيَّ المنحنى عطفا … على مشتاق مكمد
فلقد أفرطت في البين … إلى أن طال وامتد
وعذولي فيك أغراك على … هذا وفنَّد
وسعى عندك حتى أخـ … ـرب الود وأفسد
فلئن أبعدت عَني … فاصطباري عنك أبعد
وإذا أرضاك ما بي … وترى في البحر مقصد
فتعطف بي واسأل … كيف حالي وتفقد
وتعهدني بطيف … منك في النوم المُشَرَّد
فلقد ذبت اشتياقا … وغرامي جاوز الحد
آه واضيعة عُمْرٍ … مرَّ بالعيش المُنكَّد
ورعى الله ليالي المنحنى … من كل معهد
وربوعًا هي فيها … لأبي الخير ابن أحمد
الخطيب الفاضل البحر … الذي لا يتحدد
عين أعيان ذوي العلياء … والقدر الممجد
من له همة عزم … لم تزل في الفضل تصعد
ومرامٌ كمرامي النجم … في المجد وأبعد
ومكان وفق ظن العقل … في الفخر مشيَّد
يعجز المنطق عنه … وهو سرًّا يتردد
كل فضل قيل فيه … فإلى الصحة يسند
وله منه دليل … وعليه الرأي يعقد
فهو في أفق سما … الشرف الباذخ فرقد