للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هدايا الكعبة]

كنت ذكرت في الجزء الثاني من أعلام الحجاز تلخيصا لكتاب الشيخ حسين عبد الله باسلامة عما ورد من الهدايا للكعبة المعظمة عبر العصور، وقد وجدت ذلك كله مسجلا في كتاب إفادة الأنام للشيخ/ عبد الله الغازى مع هدايا أخرى لم يرد ذكرها في كتاب الشيخ/ باسلامة فرأيت إكمالا لهذا البحث أن أذكرها هنا، وأود أن أذكر أيضا أنه ربما كانت هناك هدايا أخرى كثيرة لم نتطرق إلى ذكرها لأن ما بأيدينا من كتب المؤرخين لم يتطرق إليها.

[الظاهر بيبرس يهدى قفلا للكعبة]

أهدى الظاهر بيبرس صاحب مصر قفلا ومفتاحا للكعبة المشرفة وركب عليها القفل المذكور أقول: الظاهر بيبرس من سلاطين المماليك، تولى السلطنة في مصر بعد مقتل السلطان قطز في شهر ذي القعدة سنة ٦٥٨ وبالرغم من اشتراكه في مقتل السلطان قطز إلا أنه كان من المشاركين في حرب التتار وانتصار المسلمين عليهم (١).

[الكوكب الدري إلى المدينة المنورة]

جاء في تحصيل المرام: أرسل السلطان أحمد بن محمد بن مراد الكوكب الدري وقال: لا قيمة له، ولم يسبق لأحد من ملوك الهند والعجم مثله وعلق على القبر الشريف (٢) أقول: لا قيمة له تعنى أن قيمته لا تقدر بمال.

[حجر من الماس من آثار الدولة العثمانية]

وفي سنة ألف ومائة وثمانية وأربعين قدم شعبان أفندي المدينة المنورة ومعه حجر من الماس محفوف بأحجار مختلفة مكتوب بصفائح الذهب والفضة، وهذا الحجر من آثار الدولة العثمانية فوضع الحجر المذكور تحت الحجر الذى وضعه السلطان أحمد خان (٣).

[حجران من الماس ثمنهما ثمانون ألف دينار]

وقال السيد/ أحمد دحلان في السالمنامة، ومن مفاخر السلطان أحمد أنه في سنة أربع وعشرين وألف بعث للحجرة النبوية الشريفة فصين من الألماس قيمتهما ثمانون ألف دينار، فوضعها فوق الكوكب الدري، وهذا الكوكب تجاه الوجه الشريف، وهو مسمار من الفضة مموه بالذهب. في رخامة "الكلمة غير واضحة تماما" حمراء، من استقبله كان مستقبل الوجه


(١) إفادة الأنام مجلد ١ ص ٤٥٧.
(٢) انظر كتاب دولة الظاهر بيبرس في مصر للدكتور/ محمد جمال الدين سرور.
(٣) إفادة الأنام مجلد ١ ص ٤٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>