للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحرمين الشريفين وفي كافة مساجد المملكة أن يؤذن للجمعة أذانان، الأذان الأول قبل نصف ساعة من موعد الصلاة، والأذان الثاني حين يعتلي الامام المنبر لخطبة الجمعة، كما أنه يؤذن أذانان لصلاة الفجر في الحرمين الشريفين وبعض المساجد الأخرى، الأول قبل ساعة من دخول وقت الفجر، والثاني حين حلول وقته.

وقد أبطلت هذه العادات جميعها في العهد السعودي لأنها لم تكن موجودة في العهد الإسلامي الأول عهد الرسول صلوات الله وسلامه عليه والخلفاء الراشدين من بعده.

نعود الآن إلى إكمال الحديث عن المنائر السبع التي ذكرها الشيخ الغازي.

[منارة باب السلام]

عمر هذه العمارة المهدي والمنصور العباسي الذي أمر بتوسعة المسجد الحرام في سنة أربع وستين ومائة، وهي بدورين، وقد تهدمت وتمت عمارتها في زمن الناصر فرج بن برقوق في سنة ست عشر وثمانمائة وهي باقية إلى الآن.

أقول: لتوضيح ما ذكره الشيخ/ الغازي عن عمارة المهدي والمنصور، أن الخليفة المنصور العباسي بدأ بعمارة عظيمة في المسجد الحرام عام ١٦٤ هـ، وتوفي قبل إكمالها، فأكملها ابنه الخليفة المهدي، وجعل المسجد مربعًا بحيث تظهر الكعبة المعظمة في وسطه تماما (١).

ويقول الشيخ/ حسين باسلامة عن منارة باب السلام أن السلطان مراد خان جَدَّد عمارتها سنة ٩٨٣ نقل ذلك عن كتاب مرآة الحرمين، وقد بقيت هذه المنارة بعد عمارتها الثالثة إلى أن تمت العمارة السعودية الأولى للمسجد الحرام (٢).

[منارة باب علي]

أول من عمرها المهدي العباسي وقد بنيت مع عمارة باب السلام السابق ذكرها، وآلت إلى الخراب فأمر بعمارتها السلطان العثماني سليمان خان فهدمت وأعيد بناؤها بالحجر الأصفر الشميسي وجعل لها دورين أعلا وأسفل، وكانت بدور واحد وجعل رأس المنارة المذكورة على طراز منائر الحرم الشريف.

ويقول الشيخ/ حسين باسلامة، أن عمارة السلطان كانت في حدود سنة ٩٧٥ للهجرة وأن هذه المنارة بقيت بعدها إلى أن تمت العمارة السعودية الأولى للمسجد الحرام (٣).

[منارة باب الوداع]

سماها الشيخ الغازي: منارة باب الحزورة، وسماها الشيخ/ باسلامة منارة باب


(١) انظر ذلك في أعلام الحجاز ج ٢ ص ٢٤ - ٢٧.
(٢) تاريخ عمارة المسجد الحرام ص ٢٤٢.
(٣) تاريخ عمارة المسجد الحرام ص ٢٤٢ - ٢٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>