للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعواد شاعر وحدوي نادى بوحدة العرب من المحيط إلى الخليج وقد حيَّا بعثة الكشافة العراقية التي قدمت للحج بقصيدة تلمس فيها هذه المعاني واضحة جلية.

[إلى الكشافة العراقية]

للنديد النبيل عند النديد … كل ما للعقيد عند العقيد (١)

ومنها: إن في فكرة التآخي لارهاصا … يرينا قرب النهوض الأكيد

وهذا شعارنا في بلاد العرب … هذا دين الإخاء الوطيد

لا حجاز لا سوريا لا عراق … لا ولا نجد في رضى التوحيد

إنما أمة كبيرة آمال … جسام عدوة التبديد

شعب حق مسترجع عربي … واحد سيره عريق الجدود

إن تنادى فإنما يتنادي … بِمَعَدٍّ في تاجه المعقود

ومن المهم أن نذكر أن هذه القصيدة إنما نظمت قبل أن تنال معظم البلاد العربية استقلالها فقد كان العراق ومصر وفلسطين والأردن تحت الحكم البريطاني كما كانت سوريا ولبنان والمغرب والجزائر تحت الحكم الفرنسي وليبيا تحت الحكم الإيطالي وللعواد قصيدة أقدم من هذه في وحدة العرب تعود إلى منتصف الأربعينات ومطلعها.

وحدة العرب (٢)

عرب الجزيرة كم تكون سعيدة … هذي الحياة بوحدة الأبعاد

تتوحد الأشتات في مجموعها … ويعزز المجموع بالأفراد


(١) نحو كيان جديد صفحة (١٨٧).
(٢) آماس وأطلاس صفحة (١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>