والقصيدة طويلة ولكنا نختتمها بهذه القطعة:
كلها كلها الأناسي والأنعام … والطير والرؤي والطيوف
والجمادات والبهائم والأملاك … والجنُّ والصدر والخفيف
والأماثيل والعناصر والأزمان … والقفر والمكان الأليف
والسنا والظلال والفكرة … والحسن والهوى الملفوف
كلها تضمر الصلاة وتبديها … صنوفا تمتاز عنها صنوف
قُوّما بالخشوع للواحد الفرد … الوفا تبزهُنَّ الوف
فمجموع منها تواثب سرا … وجموع على الحياة تطوف
غير أنا لا نفقه الحمد والتسبيح … منها لأننا غير أهل
والقصيدة من أجمل الشعر الروحي وأعذبه ولو لم يكن للعواد سواها لكان بها واحدا من أعظم الشعراء.
وللعواد قصيدة من أرق الشعر الغزلى وأعذبه ولعل بتسجيل بعض مقطوعاتها أسجل أن العواد قدير على الإبداع في كل فن من فنون الشعر وأبوابه.
تذكير (١)
يا متعة الأنفس يا ساحره … ويا رضا الشعر ويا شاعره
يا مصدر الوحي وموضوعه … ويا غذاء الفكرة الحائرة
لم أنس أيامك لم أنسها … يا حبذا أيامك الناضره
(١) نحو كيان جديد صفحة (٦٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute