للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومحاربة بعضهم البعض، وكل هذا يصور لنا اضطراب حالة الأمن وما ينشأ عنه من المصاعب والويلات.

ويقدم لنا الأستاذ عبد الكريم الخطيب صورة لهذا الاختلاف في كتابه "تاريخ ينبع" فيقول:

[أمير ينبع يهب غلال الصدقة ويوزعها على مناصريه]

كان أمير الينبعيين في عام ١١١٦ هـ سعيد بن سعد بن زيد في العهد العثماني وهو الأمير الذي ثار على أمير مكة الشريف عبد الكريم بن محمد بن يعلى البركاتي، حينما اتصل بقبائل حرب في ديارهم، وطلب منهم مناصرته فلم يستجيبوا له واتصل بقبيلة جهينة من منطقة الينبعيين فناصروه، واحتل بهم ينبع الميناء، ونهب ما فيها من غلال الصدقة الخاصة بأهل مكة المكرمة، ووزعها على مناصريه، فوجه إليهم أمير مكة جيشًا إلى ينبع فكانت معركة كبيرة هزم فيها ومن معه وكان ذلك في ١٤ جمادى الأولى سنة ١١١٦ هـ (٢٤٨).

أقول: لعل الصحيح أن الغلال التي نهبت هي غلال الصدقة الخاصة بأهل المدينة لأن غلال مكة ترسل إلى جدة، وغلال المدينة ترسل إلى ينبع لتخزن بها ثم ترسل إلى المدينة.

وجاء في كتاب "بلاد ينبع" للأستاذ حمد الجاسر ما يلي:

[اختلال الأمن في عهد الدولة التركية]

وفي عهد الدولة التركية ضعف شأن الحج بسبب عجز الدولة


(٢٤٨) "تاريخ ينبع" لعبد الكريم الخطيب: ص ٧٥، ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>