للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم استطاع الأتراك بمساعدة بعض الأشراف إخماد الفتنة بعد ساعات من نشوبها.

[عزل علي باشا أمير مكة وتولية عبد الله بن محمد عون]

وقد اتهم الأتراك الشريف علي باشا أمير مكة بتدبير هذه الفتنة ومساعدتها، وكانوا قد استاءوا من تباطئه في إعلان الدستور فأصدروا أمرهم بعزله في ٢٨ رمضان ١٣٢٦ هـ وتولية الشريف عبد الله بن محمد بن عون.

[وفاة عبد الله بن محمد بن عون وتولية الحسين بن علي]

ولكن المنية عاجلت الشريف عبد الله قبل أن يصل إلى مكة فتوفي في ٣ شوال من عام ١٣٢٦ هـ بعد خمسة أيام من تعيينه وكان سقيمًا أنهكته الأمراض كما كان يقيم في الآستانة، فوجهت الولاية إلى الشريف الحسين بن علي - ملك الحجاز فيما بعد - ووافق الخليفة محمد رشاد الخامس على ذلك فتوجه الحسين وكان مقيمًا في الآستانة فوصل إلى مكة في ذي القعدة من عام ١٣٢٦ هـ (٣٨٤).

[عبد الله سراج يعود مع الحسين إلى مكة]

وبعودة الشريف الحسين بن علي إلى مكة عاد إليها في معيته الشيخ عبد الله سراج، وقد عرفنا أنه كان مقيمًا بدار الشريف الحسين في الآستانة.


(٣٨٤) "تاريخ مكة" لأحمد السباعي: ص ٥٦٠، ٥٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>