للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العيدروس، وزاوية الأسنوي بحارة اليمن، وزاوية السيد الميرغنى، وزاوية البدوي قرب سوق الجامع، وزاوية ابن علوان.

أقول: كانت هذه الزوايا قائمة في مدينة جدة وكانت كل زاوية منها مخصصة لفرقة من الفرق الصوفية، وكان أصحاب هذه الفرق يمارسون ما يسمونه بـ "الذكر" بأسلوب لا يتفق وصفاء العقيدة الصحيحة، ولقد أدركت بعض المنتسبين إلى هذه الطرق الصوفية في أواخر العهد الهاشمي يؤدون ما يصفونه بالذكر ويخرجون جماعات إلي الطرقات يسبقهم الطبل والزمر وهم يغنون ويرقصون ويأتون بحركات لا تتفق ووقار الذكر وخشوعه، ويقيمون الولائم في أعياد خاصة بهم، ويحيون الليالي في احتفالات صاخبة، وحينما دانت البلاد لجلالة الملك عبد العزيز آل سعود - يرحمه الله -، أبطلت هذه الطوق الصوفية وانتهت تلك البدع السائدة، وإني لأذكر وأنا صغير السن دون العاشرة أننى نظرت مرة إلى مسبحة كبيرة حباتها أكبر من حجم البيضة الكبيرة وهي تملأ جدار الزاوية فأدركت بعقلي الصغير في ذلك الزمان أن هذه المسبحة العظيمة بحجمها الكبير والتى تنسب إلى السيد البدري، أدركت أنها أكذوبة كبيرة يتسلط بها القائمون على الزاوية على عقول السذج والبلهاء، ونحمد الله أن أزيلت هذه البدع وانتهت هذه الترهات، وعادت العقيدة إلى صفاتها ونقائها والحمد لله رب العالمين.

[الخانات]

يقول الحضراوي: وأما الخانات فلا تحصى، فمنها: الخان الكبير الشهير بقصبة الهنود، وهو محل تجار الأقمشة، ومنها: خان الدلالين

<<  <  ج: ص:  >  >>