قيل أن أول من جعل للكعبة بابا ملك اليمن واستدل على ذلك بما جاء في الشعر الذى روى عنه.
وأقمنا به من الشهر عشرا … وجعلنا لبابه اقليدا
ولقد كان بناء تبع للبيت قبل بناء قريش لها، فلما عمرتها قريش جعلت لها بابا بمصراعين ولما بنى ابن الزبير الكعبة جعل لها بابا بمصراعين وكان طول ذلك الباب أحد عشر ذراعا، فلما أعاد الحجاج بناء الكعبة على ما كانت عليه قبل بناء ابن الزبير لها ردم وبنى تحت بابها فجعل الباب ستة أذرع وشبر.
وفى سنة مائة وأربع وتسعين للهجرة أرسل الخليفة الأمين محمد بن هارون الرشيد ثمانية عشر ألف دينار إلى سالم بن الجراح عامله على الصوافي في مكة وأمره أن يجعلها صفائح على باب الكعبة، فقلع عامل الأمين ما كان من الصفائح على باب الكعبة وزاد عليها من الثمانية عشر ألف دينار التي أرسلها الأمين فضرب على الباب الصفائح والمسامير وكذلك على حلقتى باب الكعبة وعلى الفيازير والعتب.
ووصف الأرزقى باب الكعبة في عصره في أوائل القرن الثالث فذكر أن طوله ستة أذرع وعشرة أصابع وعرض ما بين درفتى الباب ثلاثة أذرع وثمانى عشرة