للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كسوة الكعبة]

تعددت الروايات في أمر كسوة الكعبة وقد استنتج الحافظ ابن حجر من هذه الروايات أن أول من كسى الكعبة إسماعيل عليه السلام ثم عدنان وهو الجد الأعلى للرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه ثم تبع ملك اليمن واسمه أسعد.

وفى كسوة تبع للكعبة أنه كان وقومه أصحاب أوثان يعبدونها فسار إلى مكة بقومه حتى إذا كان قريبا منها بين عسفان وامج أتاه نفر من هذيل فقالوا له - أيها الملك ألا ندلك على بيت مال وأثر أغفلته الملوك قبلك فيه اللؤلؤ والزبرجد والياقوت والذهب والفضة؟

قال تبع بلى - قالوا بيت بمكة يعبده أهله ويصلون عنده .. قالوا وإنما أراد الهذليون بذلك هلاك تبع وجيشه لما عرفوا من هلاك من أراده من الملوك بسوء قبله.

أجمع تبع أمره على السير إلى مكة والاستيلاء على الكنوز النفيسة التي وصفها له الهذليون فاستشار حبرين كان عنده باليمن يعلمان ما جاء في الكتب.

قال الحبران لتبع: ما أرادا القوم إلا هلاكك وهلاك جندك، وما نعلم بيتا لله اتخذه في الأرض لنفسه غيره، ولئن فعلت ما دعوك إليه لتهلكن ومن معك جميعا.

<<  <  ج: ص:  >  >>