الحجة من هذا العام جرى دهن الحجر وطلى بالسندروس فصلح ما تخلخل منه.
[تاريخ انتهاء البناء في الكعبة]
هذا وقد استمر العمل في بناء الكعبة المعظمة ستة شهور ونصف، أورد الشيخ باسلامة تفاصيلها نقلا عن المصادر التاريخية الكثيرة يوما بيوم إلى أن انتهى العمل النهائى فيها ثانى أيام ذى الحجة من عام أربعين وألف وهذه العمارة التي قام بها السلطان مراد خان هي الباقية حتى هذا اليوم ولم يطرأ عليها سوى بعض الترميمات التي كان آخرها في سقف الكعبة في العهد السعودى عام ١٣٧٧ للهجرة.
ونكمل الحديث عن بناء السلطان مراد للكعبة ببعض المعلومات المتعلقة بالموضوع:
١ - الباب الذى جعل للكعبة في هذه العمارة اشترك فيه أكثر من سلطان فقد أرسل السلطان بيبرس سلطان مصر بابا ثمينا من الخشب للكعبة، ثم قام السلطان سليمان العثمانى بتلبيسه بالفضة المموهة بالذهب.
٢ - تم تسقيف الكعبة بالأخشاب وبلغت الأعواد التي استعملت كحامل للسقف ثمانية وثمانين عودا وتم تلبيس هذه الأعواد بصفائح الخشب.
٣ - جعلت للكعبة ثلاثة بساتل من الخشب القوي وقد وصل البستل الأول وهو قطعة من دقل مركب وحمل من جده على عجل وجُرَّتْ باثنى عشر جملا، ولما وصلت إلى باب الصفا حملها اثنا عشر رجلا ثم ركبوا أربع بكرات بحبال قوية ليرفعو البستل إلى سقف الكعبة وهكذا فعلوا في البساتل الباقية، والبستل هو عمود ضخم من الخشب القوي الصالح لحمل الأثقال وقد تم دهن هذه العمد بالجير والزعفران وطليت بغراء الجلود.