للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الهدايا المعلقة في الكعبة]

يقول الشيخ باسلامة ويوجد الآن معاليق كثيرة في سقف الكعبة غير أني لا أعلم عن حقيقهتها هل هي معمولة من ذهب أو فضة أونحاس كما أن آل الشيبي سدنة الكعبة المعظمة لا يعلمون بالضبط عن حقيقتها لقدم تعليقها ولعدم تعهدهم لها بالتمسيح والتنظيف أجيالا.

ثم يقول الشيخ باسلامة: وربما أنها من عهد بناء الكعبة الأخير إلى الآن لم تنقل من موضعها ولذلك تعذر علي أن أصفها وصفا صحيحا والله أعلم بحقيقتها (١).

[تطييب الكعبة]

ذكر التقي الفاسي في شفاء الغرام نقلا عن الأزرقي أنه روى عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت/ طيبوا البيت فإن ذلك تطهيره، وروى عنها أيضا أنها قالت: لأن أطيب الكعبة أحب إلي من أن أهدى لها ذهبا وفضة.

وقد ذكرنا أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أجرى للكعبة وظيفة الطيب لكل صلاة وكان يبعث لها بالمجمر والخلوق في الموسم وفى رجب وأخدمها العبيد وتبعه في ذلك الولاة (٢).

وكان عبد الله بن الزبير يجمر الكعبة كل يوم برطل من مجمر ويجمر الكعبة كل جمعة برطلين وقد طيب الخليفة العباسى محمد المهدى الكعبة بالغالية والمسك والعنبر، وكان الملوك والسلاطين يرسلون إلى الكعبة بأجود أنواع الطيب والبخور ولما صارت ولاية البيت لسلاطين آل عثمان صار الطيب والبخور يرسل إلى الكعبة من القسطنطينية سنويا ضمن المرتبات التي خصصت للحرمين الشريفين، وفى عهد الشريف الملك الحسين بن علي خصص مبلغ من المال يصرف لرئيس السدنة


(١) "٢٠٩/ ٢١٧ ت تاريخ الكعبة المعظمة".
(٢) المجمر ما يتجمر به وهو عود الرطب لعله بخور العود المعروف في هذه الأيام والخلوق طيب يتخذ من الزغفران وغيره من أنواع الطيب ويغلب عليه الصفرة والحمرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>