اغتصبها من ولده أخواله جرهم ومكثت السدانة في جرهم عدة قرون إلى أن اغتصبتها منهم خزاعة ومكثت في خزاعة عدة قرون إلى أن آل أمر مكة والكعبة المعظمة إلى قصي بن كلاب بن مرة القرشى وهو الجد الخامس للنبى (- صلى الله عليه وسلم -) فاسترجعها من خزاعة بعد حرب دامية ثم صارت من بعده في ولده الأكبر عبد الدار ثم صارت في بنى عبد الدار جاهلية وإسلاما إلى أن آل أمر السدانة إلى شيبة بن عثمان بن طلحة واسمه عبد الله بن عبد العزى بن عثمان إلى العصر الحاضر يتوارثونها كابرا عن كابر.
[عثمان بن طلحة يغلظ للنبى (- صلى الله عليه وسلم -)]
جاء في طبقات ابن سعد عن عثمان بن طلحة قال كنا نفتح الكعبة في الجاهلية يوم الاثنين والخميس فأقبل النبي (- صلى الله عليه وسلم -) يوما يريد أن يدخل الكعبة مع الناس فأغلظت له ونلت منه فحلم عنى ثم قال: يا عثمان لعلك سترى هذا المفتاح يوما بيدى أضعه حيث شئت قال عثمان فقلت لقد هلكت قريش يومئذ وذلت فقال بل عمرت وعزَّت ودخل الكعبة يقول عثمان فوقعت كلمته منى موقعا ظننت يومئذ أن الأمر سيصير إلى ما قال فلما كان يوم الفتح قال يا عثمان أئتنى بالمفتاح فأتيته به وأخذه منى ثم دفعه اليَّ.
[خذوها خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم]
وقال - خذوها خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم يا عثمان أن الله استأمنكم على بيته فكلوا مما يصل إليكم من هذا البيت بالمعروف.
[أن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها]
وفى رواية أن العباس بن عبد المطلب سأل النبي صلوات الله وسلامه عليه أن يجمع له الحجابة مع السقاية وذلك في فتح مكة حينما أخذ المفتاح من عثمان بن طلحة فقال بأبى أنت وأمى يا رسول الله أعطنا الحجابة مع السقاية فأنزل الله عز وجل