للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[استعفاء أحمد عزت باشا]

يقول الحضراوي: فلما كثر ذلك على الوالي وتحير أمره بين الأمير والوالي، أرسل يطلب الاستعفاء فأعفوه.

[عثمان نوري باشا والي الحجاز]

ووجهت تلك الوزارات الجليلة إلى حضرة الوزير الأفخم، والدستور المعظم أفندينا عثمان نوري باشا وكان إذ ذاك بالطائف المأنوس في جمادى الآخرة أو رجب جاءه تلغراف رسمي سنة ١٢٩٩ هـ، ففى الحال أدار أحكام الولاية لديه، ونشرت ألوية التشريف المنيف عليه، فولى في الحال وعزل، ونشر على الرعية بنود الأمن ووصل.

[الوالي يجهز حملة عسكرية ضد الشريف]

في ليلة الثامن والعشرين من شوال سنة ١٢٩٨ هـ جهز الوالي على المثناة صناديد الرجال بحملة من العسكر الشاهانية مع المدافع وبعض الضباط يقدمهم - يتقدمهم - عمر باشا فأحاطوا بها إحاطة السوار بالمعصم، وقبضوا على الأمير ليلا على تلك الحالة، واعتقل بقلعته بالطائف، وولى في محله الشريف عبد الله باشا (١٤٤) نجل المرحوم أمير مكة سيدنا الشريف محمد بن عون، فنودي باسمه في الطائف ومكة، وعزل الأمير الأول سيدنا الشريف عبد المطلب، فسكنت البلاد وقرَّت الناس، وهابت هذا الوزير سائر الرعايا من أشراف وعوام. فأرسل إلى الآستانة وعرف بما صنع، فحمد سعيه.


(١٤٤) عبد الإله وينطقها الناس في الحجاز عبد اللاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>