للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول السيد علوى وقد علمتنى هذه الحادثة أن اتأكد قبل عقد الزواج من شخصية ولي الأمر حتى لا تقع المحاذير والمفاجآت وحتى يكون العقد صحيحا من كافة الوجوه، وقد حضرت مرة عقد زواج كان السيد علوى يبرمه في مكة المكرمة وكان والد العروس متوفيا وكان الخال هو الذى يقوم بمهمة تزويج العروس المتوفى أبوها، وقد طلب السيد علوي رحمه الله أن يسأل العروس نفسها عن قبولها للزواج ويتحدث إلى والدتها ودخل إلى داخل البيت ولكن مكوثه في الداخل طال كثيرا وبعد لأيٍ حضر واتمَّ عقد الزواج، وكنت اجلس قريبا منه فنظر اليَّ رحمه الله وهو يبتسم وكان يعرف أن لي قرابة قريبة بالعريس قال كاد الزواج أن يتوقف يا رجل؟ قلت لمذا يا مولانا. قال سألت الخال اليس للعروس اخ اوعم قال اما عمها فقد توفى ولا اخ لها قلت وابناء عمها قال انهم موجودون؟ قلت واين هم؟ قال لم يحضروا قال السيد فادركت أن خلافا وقع بين العروس وامها وابناء عمها قلت ولكن ابن العم احق بالولاية من الخال، قال السيد وكان الخال ذكيا فقال أن والد العروس اوصاني قبل موته أن ازوج ابنته هذه على فلان الذى خطبها من الاب في حياته، ولكن العقد لم يتم في ذلك الوقت قلت وهل لديك من يشهد على ذلك فاحضر لي شاهدين رضيتهما وهكذا ابرمت العقد والا كنت توقفت.

هذه الطرائف وامثالها التي كان يرويها السيد في اسلوبه اللطيف كان تجتذب قلوب سامعيه وابصارهم فكانوا ينهلون من علمه الغزير، كما يستمتعون بطرائفه وعذب حديثه رحمه الله.

[مؤلفات السيد علوى المالكي]

كان السيد علوى رحمه الله يمتاز في دروسه واحاديثه بالتأثير في نفوس السامعين وسواء اكان ذلك في حلقات دروسه التي يعقدها في حلقته بالمسجد الحرام، أو يلقيها على تلامذته وطلابه او يتحدث بها إلى الجمهور في الإذاعة والتليفزيون ولقد اتيح لي أن استمع إلى السيد علوى رحمه الله متحدثا في الإذاعة والتليفزيون

<<  <  ج: ص:  >  >>