للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه هي سيرة حسين سرحان العملية في الحياة، وقد آن لنا أن ننظر في شعره لنقرأ فيه ما أراد هو أن يقوله عن نفسه، فهو أعرف بها من الناس، ولا ينبئك مثل خبير.

[مؤلفات حسين سرحان]

أصدر حسين سرحان ثلاثة دواوين شعرية.

- أجنحة بلا ريش طبع الطبعة الأولى سنة ١٣٨٩، والطبعة الثانية سنة ١٣٩٧ هجرية.

- الطائر الجريح.

- الصوت والصدى، طبع سنة ١٤٠٩ هجرية.

- أوزان في الميزان مخطوط.

- مجموعة مقالات أصدرها النادي الأدبي بالرياض.

- الأدب والحرب مجموعة مقالات أصدرها النادي الأدبي بالطائف.

وهناك مجموعة أخرى من المقالات والقصائد يجري اعدادها للطبع.

أول ما يطالعك من ديوانه الأول أجنحة بلا ريش قصيدة عنوانها لا أبتغي إلا التفاتًا.

هذه القصيدة شهدت ميلادها إذا صح هذا التعبير، ولعها من بواكير شعره فإن تاريخها يعود إلى عهد الشباب إلى النصف الثاني من الخمسينات في القرن الرابع عشر الهجري.

كنا جماعة من الشباب نجتمع أصيل كل يوم في محلة قروة بالطائف في الفضاء الفسيح أمام القشلة - الثكنة العسكرية في الطائف - وكان حسين سرحان عضوًا في هذه الجماعة، وكانوا جميعًا من أدباء الشباب، وكانت أحلام الشباب وآماله تتدفق في مشاعرهم، وتجري على ألسنتهم.

وذات مساء دعوت حسين سرحان يرحمه الله إلى منزلي، وتحدَّثنا، وقرأ عليَّ القصيدة وهي موجهة إلى صاحب السمو الأمير فيصل النائب العام لجلالة والده الملك عبد العزيز في الحجاز يرحمهم الله جميعًا، وأعجبت بالقصيدة، بموسيقيتها المتمثلة في القافية النونية المتبوعة بالهاء، وكأنها رنين الوتر، وبمعانيها الجميلة الأنيقة والتي تبدأ بهذه الأبيات:

يا من أود لو أنني سوط تحركه يمينه

وأود لو أني عقيدته المكينة أو يقينه

وأود لو أني فداه إذ ارسا فيه مكينه

وأود أني ظله أحمي خطاه ولا أدينه

وأود أني سيفه أردي عداه ولا أخونه

ومنها: وأود لو أني الميام له إذا أرقِتْ جفونه

<<  <  ج: ص:  >  >>