للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ابن الزبير يرد على ابن عباس]

قال الزبير، والله ما يرضى أحدكم أن يرقع بيت أبيه وأمه فكيف أرقع بيت الله سبحانه وأنا أنظر إليه ينقض من أعلاه إلى أسفله حتى إن الحمام ليقع فتتناثر حجارته.

[ابن الزبير يحزم أمره على الهدم]

أقام ابن الزبير أياما وهو يفكر ويشاور ثم أجمع أمره على الهدم، وكان يحب أن يكون هو الذي يعيد البيت على قواعد إبراهيم كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وصفه لعائشة رضى الله تعالى عنها.

[ابن الزبير يجمع المؤن قبل مباشرة الهدم]

سأل ابن الزبير رجلا من أهل العلم عن المواضع التي أخذت قريش حجارة الكعبة منها حين قامت ببنائها، قالوا له أن حجارة الكعبة أخذت من حراء ومن ثبير والمقطع وهو الجبل المشرف على الطريق ومن قافية الخندمة، ومن جبل حلحله المشرف على ذى طوى وهو عند الثنية البيضاء في طريق جده ومن جبل بأسفل مكة على يسار ما انحدر من ثنية بنى عضل ويقال له مقطع الكعبة - يقول الشيخ باسلامة والظاهر أن هذا الجبل هو المسمى في العصر الحاضر - جبل الكعبة - وهو واقع على يمين الداخل ومن مردلة من حجرها يقال له الملجوى.

أمر ابن الزبير بنقل الاحجار التى يحتاج إليها في بناء الكعبة من الجبال التي ذكرنا وأرسل رجلا إلى صنعاء فاشترى قصة بأربعمائة دينار ليكون بناء الحجارة بها.

[ابن الزبير يخرج كنوز الكعبة]

لما استكمل ابن الزبير إعداد المؤن اللازمه للبناء عمد إلى كنوز الكعبة وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>