للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشعر ويتبارى فيها الأدباء وأصحاب الفكر فهى منتدى حافل بكل طريف ومفيد وكان الشيخ ماجد يحرص على أن يوفر للقادمين إلى هذا النادى ما يحببه إليهم من حسن الضيافة وكرمها وجميل الاستقبال والترحيب.

دَار الكُردي بمُنى

وللتاريخ فإن دار الشيخ ماجد كردى بمنى حتى بعد وفاته رحمه الله كانت تؤدى نفس الغاية ولكن على نطاق أكبر فكان يعقد فيها في ليالى التشريق هذه الندوات ومن أشهرها الندوة الخطابية التي بقيمها شباب مكة المكرمة وأدباؤها في كل عام للوافدين من حجاج بيت الله الحرام وكان كل من قدم من أعلام الرجال للحج يحضر هذه الندوة وقد شهدت الدكتور محمد حسين هيكل مؤلف الكتب الإسلامية الشهيرة في منزل الوحى وغيره يحضرها ويخطب فيها كما شهدت زعيم فلسطين الحاج محمد أمين الحسينى رحمه الله حضر فيها ومعه زعيم لبنان المرحوم رياض الصلح وقد طلب الحاضرون منهما الخطابة فألقى الحاج محمد أمين الحسينى كلمة فيها كما كانت للمرشد العالم للإِخوان المسلمين الشيخ حسن البنا رحمه الله فيها مواقف خطابية شهيرة كل عام، ولقد كانت الدار على رحبها تضيق بالمئات من الناس الذين يؤمونها في تلك الليلة المشهودة وإنى لأذكر أن هناك مَنَصَّةً في رحبة الدار ناءت بما تحمله من الناس، وكانت من الخشب فتكسرت ولم تحدث أى أضرار وكان الشيخ حامد الفقى رئيس جماعة أنصار السنة حاضرًا في تلك الليلة ففام وطلب التبرع لإِصلاح الدار ولكن سارع الشيخ كامل ماجد كردى أكبر أبناء المرحوم ماجد كردى إلى القول بأن أصحاب الدار يشكرون له وللحاضرين هذا الشعور ولكنهم بحمد الله قادرون على

<<  <  ج: ص:  >  >>