للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالصلاة الجامعة يؤديها الإمام الحنفي، وبعده يأتي الإمام الشافعي يصلي بالذين لم يدركوا الجماعة الأولى، وهو أيضًا صاحب رتبةٍ منح الإمامة بالفرمان، وإن تخلف بعض المصلين يأتي إمام على مذهب مالك يصلي في محراب المواجهة، ولم يكن بالمدينة إمام على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وذلك لأسباب سياسية في ذلك الزمان (١).

أقول:

أوردنا في الجزء الثاني من أعلام الحجاز نبذة عن الأئمة في المسجد الحرام والمقامات الأربعة وفيها الكثير من المعلومات في هذا الباب (٢).

[الريال المجيدي]

السلطان عبد المجيد العثماني هو الذي صك الريال المجيدي، وكان التعامل قبله بالريال الفرنسي الذي جلبته الحملة الفرنسية على مصر والشام، وليس هو ريالًا فرنسيًا، ولكنه ريال نمساوي عليه صورة الإمبراطورة ماري تريزا إمبراطورة النمسا.

ثم طبع السلطان عبد المجيد الريال المجيدي، والسلطان رشاد الريال الرشيدي.

[أصناف العملة الذهبية]

الجنيهات الإنجليزي والعثماني، والمسكوفي نسبة إلى موسكو، والفرنسي واسمه المنتو وقد أطلق المغاربة اسم لويز على الجنيه الفرنسي يعني لويس.

وحينما وصلت الريالات الفرنسية إلى سوريا ولبنان أطلق عليها السوريون واللبنانيون كلمة مصريات ومصاري لأن هذه العملة من بقايا حملة إبراهيم باشا على الدولة العثمانية (٣).

هذا ما رأيت أن أشرك القراء في قراءته من ذكريات الأستاذ/ محمد حسين زيدان يرحمه الله في كتابه الممتع ذكريات العهود الثلاثة، وكما ذكرت قبل فإني أفضل أن يقرأ القارئ الزيدان بقلمه وبأسلوبه الخاص الذي تفرد به وعرف عنه.

[وفاة الزيدان]

مرض الزيدان وتردد على المستشفيات، وكان في أيامه الأخيرة قد غشيته كآبة رانت على نفسه، وتوفي صباح السبت التاسع والعشرين من شهر شوال سنة ١٤١٢ هـ، تغمده الله برحماته الواسعة، إنه كريم رحيم.


(١) ذكريات العهود الثلاثة ص ٤٦.
(٢) أعلام الحجاز ج ٢ ص ٣٦/ ٤٩.
(٣) ذكريات العهود الثلاثة ص ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>