للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشِّعر المَنْثُور

وبعد فإنني قرأت ما استطعت قراءته من شعر العواد وخرجت من هذه القراءة بهذه الانطباعات التي شرحتها آنفا وهناك أشياء أخرى لم أكتب عنها لأن ما فيها لا يخرج عن العدد الذي ذكرنا وأشياء أخرى تعمدت الإغضاء عنها إذا صح هذا التعبير فللعواد ديوان آخر اسمه روي ابولون القسم الأعظم منه سياه عواد (شعر منثور) وأنا أسميه النشر الشعرى ولى في هذا الموضوع رأي تحدثت عنه في التليفزيون وفي صحيفة البلاد بعد أن ثارت أقلام كثيرة للرد على ومن ضمنها أستاذي العواد رحمه الله فليرجع إليه من شاء لأن الشعر عندي هو الشعر الذي تحكمه الأوزان الشعرية والقوافي وقد تقبلت تعدد الأوزان وتعدد القوافي ما دامت الموسيقية متوفرة أما هذا الشعر المنثور فهو نثر وإن اتسمت الأخيلة فيه بالأسلوب الشعري فأنا أتقبله كلون من ألوان النشر وما أكثر ألوان النثر في لغتنا العربية الغنية بتعابيرها وأخيلتها وما أغنى الشعر العربي بمختلف ألوانه وفنونه، وطريقتى أن أسمي الأشياء بأسمائها والعواد غني عن إضافة هذا اللون إلى شعره بما أنتج وأبدع من الشعر الحق وهو يُعَدُّ من أياديه على النثر الفني المبدع وما أكثر أياديه في هذا المجال وما أطولها.

آثَار عَوَّاد الباقية

أن ما لدينا من شعر العواد وهو ما اشتملت عليه مجموعة دواوينه في جزأين كبيرين يقف عند منتصف السبعينات أو الثمانينات وقد امتد به العمر إلى عام ١٤٠٠ هـ فهناك فترة ربع قرن لم يطبع فيها ما أنتجه العواد من الشعر ولا يمكن أن يكون خلال ربع قرن أو حتى خلال عشرين أو خمسة عشر عاما قد توقف

<<  <  ج: ص:  >  >>