للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مفتي الشافعية (٣٤٣)، والسيد علوي السقاف شيخ السادة (٣٤٤) بمكة، فأمر الشريف عون بنفيهم من مكة، وآمر السلطان عبد الحميد بتأليف لجنة للتحقيق في أمر هذه المضبطة، وكانت هذه اللجنة برآسة المشير أحمد راتب باشا والي الحجاز.

يقول الأستاذ حسين سراج رواية عن والده الشيخ عبد الله سراج الذي رافق والده الشيخ عبد الرحمن سراج إلى جدة:

نزلنا في جدة في بيت شيخ السمَّاكة - لعله شيخ دلالي السمك - وكنا نسكن في غرفة حقيرة، وليس لدينا من المال ما يصلح أحوالنا، وزارنا في هذا المنزل الحقير الأفندي عمر نصيف كبير جدة، وأخبر والدي أن من الخير له أن يغادر الحجاز لأن الشريف عون قد أثَّر على اللجنة التي حضرت لتولي - التحقيق في أمر المضبطة، ووعد الأفندي نصيف بتدبير أمر سفرنا سرًّا من جدة.

[المعتمد البريطاني يعرض منصب قاضي القضاة في الهند]

ويواصل الشيخ عبد الله سراج الحديث قائلا:

بينما كنت ووالدي ننتظر في هذا المنزل الحقير تدبير أمر هروبنا من جدة خشيةً من بطش الشريف عون بالوالد، زارنا في هذا المنزل مندوب


(٣٤٣) انظر ترجمته في: "سير وتراجم بعض علمائنا في القرن الرابع عشر للهجرة" لعمر عبد الجبار: ص ١٤٠ - ١٤٢.
(٣٤٤) انظر ترجمته في: المختصر من كتاب "نشر النور والزهر": ص ٣٤٣ - ٣٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>