للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

داخل الصحن والفرش الحجر المحيط بالصحن الذى عليه مقامات الأئمة فقط.

ثم يرقى إلى رتبة (خبزى) وهؤلاء الخبزية لا يتجاوز عددهم أحد عشر نفرا على الدوام فإذا مات أحدهم ارتقى إلى وظيفة أقدم البطالين خدمة ثم يرقى من الخبزيه فيبلغ وظيفة بيت المال الخاص لهم ثم يرقى إلى نقيب ثم يرقن إلى وظيفة شيخ الأغوات إذا خلت الوظيفة بوفاة الشيخ السابق. (١)

[غسل داخل الكعبة]

أول من غسل الكعبة هو الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه يوم فتح مكة، وذلك بعد إزالة الأصنام ومعالم الشرك التي كانت فيها، يقول مؤلف الكتاب فتجرد المسلمون في الأزر وأخذوا الدلاء وارتجزوا على زمزم وغسلوا الكعبة ظاهرها وباطنها فلم يدعوا أثرا من آثار المشركين إلا غسلوه ومحوه.

وقد صار غسيل الكعبة عادة جارية وسنة متبعة من عهد رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) إلى العهد الحاضر. وتغسل الكعبة كما يقول المؤلف مرتين في العام مرة قبيل الحج ومرة في الثانى عشر من شهر ربيع الأول.

أقول والذى أعرفه أن موعد الغسيل الثانى للكعبة هو في شهر رجب من كل عام، ويتم غسل أرض الكعبة وجدرها إلى ارتفاع قامة الإنسان بماء الورد الممزوج بماء زمزم وتطيب جدران الكعبة بعطر العود كما تجمر الكعبة بالعود والند والعنبر، بعد تجفيف أرضيتها ويحضو عادة الملوك والأمراء وكبار رجال الدولة والأعيان لغسيل الكعبة ويشاركون فيها تبركا مع رئيس الحجبة والمسئولين عن شئون المسجد الحرام ولا تزال هذه العادة سنة متبعة حتى هذا اليوم. (٢)

[سرقة مفتاح الكعبة]

جاء في تاريخ السنجارى أن سادن البيت الشيخ عبد الرحمن الشيبي فتح الكعبة


(١) "٣٦٣ - ٣٦٥ تاريخ الكعبة المعظمة".
(٢) "٣٦٥ - ٣٦٧ تاريخ الكعبة المعظمة".

<<  <  ج: ص:  >  >>