للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عددها ألفا وأربعمائة واثنين وعشرين قنديلا خلاف ما كان يضيء المنائر من القناديل (١).

٦ - جرى استبدال قناديل الزيت بالكهرباء والاتاريك الغازية الكبيرة اللوكس واستمر زيادة القوة الكهربائية حتى بلغت في عام ١٣٥٤ هجرية ما يساوى عشرين ضعفا في قوة الإضاءة عما كانت عليه حين كانت الاستصباح بالقناديل (٢).

ونختتم الحديث عن كتاب عمارة المسجد الحرام بنبذة عن أهم الأحداث التي وقعت في المسجد كما وردت في الكتاب.

[أحداث هامة في المسجد]

١ - في السنة السابعة عشرة للهجرة في خلافة الفاروق رضوان الله تعالى عليه جاء إلى مكة سيل عظيم يسمى سيل أم نهشل فدخل إلى المسجد الحرام من أعلى مكة من ناحية المدعى فاقتلع مقام الخليل إبراهيم عليه الصلاة السلام من موضعه وذهب به إلى أسفل مكة فلما جف السيل وجد المقام بأسفل مكة فجيء به وألصق بالكعبة وربط بها، وما أن علم الفاروق رضى الله تعالى عنه بالأمر حتى خف مسرعا إلى مكة فقدمها وأعاد المقام إلى مكانه وحول مجرى السيل ووضع المطاف في حديث طويل مبسوط في موضعه من الكتاب (٣).

٢ - في سنة ثمانمائة واثنتين للهجرة ظهرت نار في رباط يدعى رامشت الواقع بين باب إبراهيم وباب الوداع في الجهة الغربية من المسجد الحرام فاتصلت النار بسقف المسجد الحرام فالتهمت النار أسقف المسجد من الجهة الغربية وبدأت تلتهم سقوفه من الجهة الشمالية ولم يقف الحريق إلا بعد أن وصل إلى موضع كانت فيه أسطوانات مهدمة بفعل السيل الذى دخل المسجد في ذلك العام، وصار ما تجمع


(١) ٢٥٠/ ٢٥٤ نفس المصدر
(٢) ٢٥٦ - ٢٦٠ نفس المصدر.
(٣) ١١ - ١٥ نفس المصدر

<<  <  ج: ص:  >  >>