للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا البرية فوق مفترق الطرق

وإذا العقول على جلالك تفترق

ومنها:

أحَدٌ توحدت الصفات على ظلاله

وتبجَستْ سحب الصغائب من نواله

وبديع كون من ثراه إلى سمائه

رمز عليه في دجاه أو ضيائه

ونختم هذه القصيدة بهذه الأبيات:

جد بالهداية لا حياة بلا هدايه

وانف الغواية لا كمال مع الغوايه

يا ذا الجلال وذا الجمال وذا الكمال

رب العجائب والغرائب والمواهب

والقصيدة مناجاة للخالق وتسبيح بحمده وإجلال لقدرته المختلفة في عجائب الكون، وهي من أجمل ما نظم حسين سرحان، يرحمه الله.

[وفاة حسين سرحان]

توفي حسين سرحان يوم الثلاثاء السادس من ذي القعدة سنة ١٤١٣ هـ عن عمر يناهز الثمانين عامًا بعد عزلة طويلة عن الناس، وبعد أن نحف جسمه من الضنى، وخيَّمت على نفسه مشاعر اليأس والكآبة.

وقد فقدت البلاد بوفاته شاعرًا كبيرًا تميز من بين شعراء المملكة بأسلوبه الذي يذكر القارئ بشعراء العربية الكبار في العصور الزاهية للشعر العربي فكان نمطًا فريدًا بين شعراء عصره.

غفر الله لحسين سرحان، وتغمده برحمات منه ورضوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>