للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا، ثم قالوا: يا رسول الله أفي الجنة سدر كسدر وج فأنزل الله تعالى: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} إلى آخر الآية.

والمخضود الذي لا شوك فيه (١٨٤).

[عكاظ]

عكاظ: سوق بين نخلة والطائف، كانت تقام في مستهل ذي القعدة وتستمر عشرين يومًا، تجتمع فيه قبائل العرب، فيتعاكظون، أي يتفاخرون، ويتناشدون، وكان فرسان العرب إذا حضروا عكاظًا أمن بعضهم بعضًا لكون عكاظ في شهر حرام، وكانوا يتقنعون حتى لا يعرف بعضهم بعضًا (١٨٥).

[أول أمير في الإسلام على الطائف]

وأما عثمان بن العاص الثقفى - رضى الله تعالى عنه - وهو أحد الوفد الذين قدموا كما تقدم - ابن بشر الثقفي يكنى بأبي عبد الله استعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - على الطائف فكان أول أمير عليه في الإسلام، فلم يزل عليها مدة حياته - صلى الله عليه وسلم - وخلافة أبي بكر - رضى الله تعالى عنه - وفي خلافة عمر - رضى الله تعالى عنه - سنتين ثم عزله وولاه عمان والبحرين، وكان عثمان من الوافدين على النبي - صلى الله عليه وسلم - في وفد ثقيف، وكان أصغرهم سنًّا له سبع وعشرون سنة، ولما توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عزمت


(١٨٤) اللطائف في تاريخ الطائف: ص ٧.
(١٨٥) نفس المصدر: ص ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>