للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرضة التي بجدة ليحاكي بها فرضة عدن، وكانت فرضة جدة على غير هذه الصفة.

[نهاية الحراشي]

ثم تغير عليه صاحب مكة لخبث لسانه، فقبض عليه في أوائل رمضان سنة ٨٠٩ هـ ثم رده إلى عمالته بجدة ثم تغير عليه صاحب مكة لما نسب إليه للسيد رميثة بن محمد بن عجلان على دوام عصيانه لعمه، فإن رميثة هجم على مكة في رابع عشر جادى الآخرة سنة ٨١٦ هـ، وهجم المذكور على جدة في رمضان من السنة المذكورة ونهب جدة فسعى جابر أمير جدة بينهما بالصلح، ووقع مع ذلك من جابر المذكور مخالفة لمخدومه أمير مكة في بعض أوامره، فقبض عليه بمِنًى، في النفر الأول، ثم قرر على أمواله وأشعر بقتله، فصلى ركعتين وخرج من أجياد مع الموكلين بقتله إلى باب المعلا، فشنق به، ولم يظهر منه جزع في حال شنقه، ولا في ذهابه إلى الشنق، ولا تكلم بكلمة واحدة، ودفن بالعلاة وكانت أدعية الحجاج عليه كثيرة في موسم هذه السنة بسبب زيادته عليهم في أمر المكس فأصيب مع المقدور بدعائهم فإن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب كما في الحديث الشريف.

[الأحداث في جدة]

[الأحباش يهاجمون جدة]

نقل الحضراوي عن العلامة الفاسي وعن - الدرر المنظمة - ما يلي:

في سنة ثلاث وثمانين ومائة من الهجرة جاءت الحبشة إلى جدة جنودًا، وجرودًا في عدد وعدة فوقعوا بأهل جدة، فخرج الناس من مكة

<<  <  ج: ص:  >  >>