للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللأسف فقد كانت نهاية هذه الحرب خسارة الدولة العثمانية فيها كما يقول السيد أحمد زيني دحلان وتملُّكُ روسيا كثيرًا من المدائن العظام إلى أن وصلوا إلى أقرب أدرنة، وختام الأمر أن بقية الدول توسطت في الصلح سنة خمس وتسعين، على أن يبقى تحت يد روسيا ما تملكوه من البلاد، وأن الدولة العلية تدفع لهم غرامة الحرب، وكان شيئًا كثيرًا، ويبقى للدولة أدرنة، وما يليها إلى دار السلطة العلية (٣٤٠).

[الشريف عون الرفيق ينفي أصحاب الفتيا في مكة]

تولى الشريف عون الرفيق إمارة مكة المكرمة في التاسع من ذي الحجة عام ١٢٩٩ للهجرة (٣٤١)، وكان الشريف عون غريب الأطوار، وقد ضاق أهل مكة ذرعًا به وبتصرفاته الغريبة، مما اضطر أصحاب الفتيا في مكة إلى تنظيم مضبطة إلى السلطان عبد الحميد يشكون فيها الشريف عون، ويعدِّدون المآخذ التي يأخذونها عليه وقد وقعوا عليها بتوقيعاتهم وهم:

الشيخ عبد الرحمن سراج مفتي الأحناف - وصاحب هذه الترجمة -، والشيخ محمد عابد بن حسين مفتي المالكية (٣٤٢)، والسيد إبراهيم نائب الحرم مفتي الحنابلة، والسيد عبد الله بن محمد الزواوي


(٣٤٠) الفتوحات الإسلامية (ج ٢): ص ٣١٢.
(٣٤١) "أمراء البلد الحرام" للسيد زينى دحلان: ص ٣٠١.
(٣٤٢) انظر ترجمته في: "سير وتراجم بعض علمائنا في القرن الرابع عشر للهجرة" لعمر عبد الجبار: ص ١٥٢، ١٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>