للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخاصة فيما يتعلق بالأنظمة والقوانين، وأذكر أنه حينما قام الشيخ محمد سرور الصبان - يرحمه الله - بتأسيس الشوكات العربية في مكة في الخمسينات من القرن الهجري الماضي، كانت أنظمة هذه الشركات تعرض على المجلس لتعديلها أو إقرارها، كنت أحضر إلى المجلس مندوبًا عن هذه الشركات، وكان الشيخ محمد المغيربي من أبرز الأعضاء الذين يتولون مناقشة هذه الأنظمة، التي كنا نستعين في وضعها بأنظمة الشركات المصرية التي سبقتنا إلى هذه الأعمال، ولا شك أن ثقافة المغيربي القانونية كانت سندًا له في هذا المجال، وقد اختير في عهد الملك عبد العزيز - يرحمه الله - لرئاسة هيئة إصدار الأنظمة، وذلك بالنظر لما يتمتع به من الخبرة والمعرفة.

[وظائف ومهام]

أُسندت إلى المغيربي وظائف هامة في حياة الملك عبد العزيز إلى جانب عضويته في مجلس الشورى، فقام برئاسة هيئات إصلاح وتفتيش في داخل المملكة، وفي بعض السفارات خارج المملكة.

وحينما أسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - المبرة الملكية في أيام الحرب العالمية الثانية أُسندت إليه رئاسة هيئة هذه المبرة، وكانت هذه المبرة تقوم بتقديم الخبز للفقراء في الحجاز، وأذكر أنه قيل لجلالة الملك عبد العزيز، إن بعض من يتقدمون بطلب هذا الخبز ليسوا فقراء، فكان جواب جلالته لهم: (كل من مدَّ يده فهو فقير).

وعمل المغيربي في مجلس المعارف عضوًا، كما تولى رئاسة هذا المجلس بعض الوقت، وكذلك عمل في رئاسة قلم المطبوعات، وأسندت

<<  <  ج: ص:  >  >>