الملك عَبد العزيز بينما كان الشيخ عبد الرؤوف في خدمة اللك على بن الحسين، قال لى الشيخ عبد الرؤوف كنا صديقين إلا فيما يتعلق بالعمل السياسى فقد كنا ضدين ولم يكن الواحد منا يسمح للآخر بالاطلاع على عمل الثانى بحال من الأحوال رحمهما الله جميعا.
العودَة إلى الوَطن
وحينما أصدر الملك عبد العزيز رحمه الله في عام ١٣٥٤ هـ نداءَه إلى المهاجرين بالعودة إلى بلادهم والعمل لإِنهاضها كان الشيخ عبد الرؤوف من أوائل الرجال الذين استجابوا لهذا النداء وعاد إلى الملكة وكتب في جريدة صوت الحجاز يعلن استجابته لهذا النداء ويقدم ولاءه وإخلاصه وقد عينه جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله غضوا في مجلس الشورى فكان من أبرز الأعضاء العاملين في المجلس وبعد وفاة المرحوم السيد عبد الوهاب نائب الحرم - والد الأستاذ أحمد عبد الوهاب رئيس التشريفات الملكية عين محله مديرا عاما للأوقاف بمكة المكرمة ثم عين أمينا للعاصمة وبعد عودته إلى الحجاز توثقت صلته بصاحب السمو الملكى الأمير فيصل النائب العام - جلالة الملك فيصل فيما بعد - ومما أذكره عن هذه الصلة إننى حينما أصدرت قصة البعث وهي أول مؤلف لى في الستينات أهديت الشيخ عبد الرؤوف رحمه الله نسخة من هذه القصة وفوجئت بعد أيام بخطاب كريم من صاحب السمو الملكى الأمير فيصل بن عبد العزيز يقول فيه إننى اطلعت على قصتكم - البعث - وإننى أتمنى لكم النجاح في أعمالكم الأدبية، ولم أكن قد قدمت الكتاب لسموه فلقد كنت أخشى أن يكون فيه ما لا يعجب بعض الناس لأن القصة كانت وصفا للحاضر بما فيه من نقص وتطلعا إلى