للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحمن سراج هذا المنصب، أسنده إليه الشريف عبد الله بن عون أمير مكة المكرمة (٣٣٠) فسلك فيه جادة الاستقامة كما يقول صاحب كتاب "نشر النور والزهر" (٣٣١)، ولم يعرف عنه أنه أخذ جعلا من أحد مدة توليته الإِفتاء، كان الشيخ عبد الرحمن سراج شديد النزاهة كثير التحرُّج والورع، فقد كان يرفض الهدايا التي تقدم إليه وهو في منصب الفتيا، كما عرف بتصلبه في أمر الدين، لا تأخذه في الله لومة لائم.

[اقتناء الكتب]

وكان محبًّا للكتب وخاصة الكتب النفيسة النادرة يطلبها من مظانها، ويسعى في طلبها من الأقطار البعيدة وينسخ منها بخطه ما يرغب في الاحتفاظ به لمكتبته العامرة الزاخرة (٣٣٢).

وعلى ذكر اقتناء الكتب أثبت هنا ما أتحفني به الصديق الأديب الأستاذ عبد العزيز الرفاعي عن اشتراك الشيخ عبد الرحمن سراج وجماعة من علماء مكة وأعيانها في طبع كتاب "خزانة الأدب" للبغدادي نقلًا عن الأستاذ عبد السلام هارون الذي قام بتحقيق هذا الكتاب ونظم فهارسه، وقدم له بمقدمة ضافية تحدث فيها عن تاريخ طبعات هذا الكتاب.


(٣٣٠) انظر: أخبار الشريف عبد الله بن عون في "أمراء البلد الحرام" للسيد أحمد زيني دحلان: ص ٣٦٦ - ٣٧٦.
(٣٣١) انظر: ترجمة الشيخ عبد الرحمن سراج في المختصر من كتاب "نشر النور والزهر": ص ٢٤٣، ٢٤٤.
(٣٣٢) نفس المصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>