للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البريطاني يقول:

ارجع لسيدك فأخبره أني لا أبيع ديني بدنياي (٣٨١).

هذه اللطمة التي أهوى بها عبد الرحمن سراج على وجه ابنه الشاب كانت له درسًا من أعظم الدروس، ظل يهتدي به طول حياته، حتى أنه حدَّث ابنه البكر حسين سراج عنه بعد عشرات السنين.

[عبد الله سراج في مصر]

سافر عبد الله مع أبيه الشيخ عبد الرحمن إلى مصر هاربيْن من بطش الشريف عون في سفينة شراعية دبر سفرهما فيها كبير جدة الأفندي عمر نصيف، ووصلا إلى مصر، وعلم بمقدم الشيخ عبد الرحمن سراج رئيس وزراء مصر في ذلك الوقت مصطفى فهمى باشا فنزل الشيخ عبد الرحمن وابنه في ضيافة رئيس الوزراء .. وكان عبد الرحمن سراج مريضًا فلم تطل أيامه في مصر فتوفِّي هناك في سنة ١٣١٤ هـ، ووجد الشاب عبد الله سراج نفسه وحيدًا في مصر بعد وفاة أبيه فالتحق بالجامع الأزهر، يتلقى العلم على شيوخه الأجلاء، وحصل على شهادة العالمية من الأزهر.

[السفر إلى الهند]

ولم تكن أحوال الشاب عبد الله سراج في مصر حسنة، فقد كان يشعر بالضيق بعد وفاة والده وبعد وفاة مضيفهم مصطفى فهمى باشا،


(٣٨١) فصلنا في ترجمة الشيخ عبد الرحمن سراج قصته وقصة علماء مكة مع الشريف عون.

<<  <  ج: ص:  >  >>