للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خالد حقي بعد أن تأثر نظر العطار بعد إصابته بالجلطة وفقد نظره إلى أن أكرمه الله بالشفاء جزئيًا من هذه الإصابة، وكانت زوجته تعني به وتقرأ له الصحف والكتب، ويملي عليها ما يريد كتابته (١).

هذا هو العطار الكاتب المؤلف اللغوي المؤرخ، الذي تفرَّغ للبحث والدرس والكتابة والتأليف والنشر فترك وراءه مكتبة حافلة في شتى العلوم والفنون والأدب.

[جائزة الدولة التقديرية]

وقد منح العطار جائزة الدولة التقديرية في سنة ١٤٠٤ هـ (٢) وهو يستحقها بكل جدارة وقد تبرع العطار يرحمه الله بقيمة الجائزة في السنة التي منحها فيها للمجاهدين الأفغان وكانت حرب تحرير أفغانستان قائمة على أشدها إذ ذاك.

[العطار الصحفي]

أسس العطار جريدة عكاظ سنة ١٣٧٩، وحينما تحولت الصحف إلى مؤسسات انشئت مؤسسة عكاظ للصحافة وهي من أنشط الصحف اليومية، تصْدرُ جريدة عكاظ باللغة العربية وسعودي جازيت باللغة الإنجليزية، وتعتبر جريدة عكاظ من أكثر الصحف اليومية توزيعًا، ولها قراء كثيرون.

وإلى جانب جريدة عكاظ أسس العطار مجلة كلمة الحق الإسلامية التي أصدرها سنة ١٣٨٦ هـ (٣).

ويبدو أن هذه المجلة لم تستمر طويلا، ولا أعرف شيئا عن أسباب توقفها والمدة التي استمر صدورها.

[العطار الشاعر]

وللعطار ديوان شعر وحيد سماه الهوى والشباب ظهرت طبعته الأولى سنة ١٣٦٢ هـ وقدمه الدكتور طه حسين بمقدمة أثنى فيها على الديوان قال فيها:

وجدت في شعرك من رصانة اللفظ وعمق المعنى، وعذوبة الموسيقى، وحسن الانسجام وحرارة العاطفة وصدق الشعور ما أذكرني عهودًا لم أنسها، ولن أنسها بل لم أفارقها ولن أفارقها لأنها قوام الحياة الأدبية لكل أدب عربي، وهي عهود الشعر الحجازي حين كان غض الشباب خصبًا من جميع نواحيه (٤).


(١) المدينة المنورة العدد ٨٦٧٢، ٢٧ رجب ١٤١١ هـ.
(٢) جريدة المدينة المنورة العدد ٨٦٧٢، ٢٣ رجب ١٤١١ هـ.
(٣) جريدة الشرق الأوسط العدد ٤٤٥٧، ١٠/ ٢/ ١٩٩١ م.
(٤) الهوى والشباب ص ١٠/ ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>