١٣٩٢ هـ الموافقة لسنة ١٩٧٢ م أي بعد أكثر من ربع قرن من تأليفه لأول مرة ويقول العطار في مقدمة الطبعة الأولى لكتابه الجديد ما يلي:
هذه الطبعة تختلف عن الطبعات السابقة، فهي تمتاز عليهن بالتنقيح والزيادة والصور التاريخية، ومن بينها صور لم يسبق نشرها في أي مؤلف عن صقر الجزيرة (١) والإضافات والتنقيح للمؤلفات حين إعادة طبعها أمر معروف للمؤلفين والقراء خاصة إذا مضى على تأليف الكتاب عشرات السنين. واطلع المؤلف على جديد تحسن اضافته إلى ما كتبه أول مرة، فسجَّله ليضاف في الطبعة الجديدة.
على أي حال فإن إعادة التأليف أو إعادة النظر على الأصح في الكتاب بعد تأليفه وإضافة ما يستحق الإضافة إليه يدل على أن المؤلف كان دائم البحث في المواضيع التي يتوفر على كتابتها وبحثها.
هذه ملاحظات عابرة رأيت أن أذكرها ونحن أمام هذه المكتبة التي خلفها العطار من المؤلفات والتي يمكن تقسيمها إلى:
١ - كتب إسلامية تدافع عن الإسلام ضد أضاليل العصر وأكبر هذه الضلالات الشيوعية التي أكرم الله تعالى العالم كله بمشاهدة انهيارها وفضح أكاذيبها بعد أن احتلت العالم إلا القليل حوالي السبعين عامًا، وللعطار في هذا المجال عشرون كتابًا.
٢ - كتب في اللغة تشتمل على تحقيق المعاجم، وتبويبها وكتابة المقدمات لها، والدفاع عن اللغة العربية وصلاحيتها لكل عصر، وللعطار في هذا المجال ستة عشر كتابًا.
٣ - كتب أدبية تشمل المقالات والشعر والقصة والنقد والمسرحيات وللعطار في هذا المجال سبعة عشر كتابًا.
٤ - الصهيونية واليهود ومؤامراتهم وبروتوكلاتهم، وهي مشكلة الأمة العربية في هذا القرن، وللعطار في هذا المجال أربع مؤلفات.
٥ - التراجم وللعطار فيها خمس كتب.
وهكذا نرى العطار لم يترك مجالًا من المجالات إلا وشارك فيه بقلمه وبحثه وعلمه فخلَّف للناس مكتبة شاملة تضم الكثير من فنون العلم والأدب والتاريخ والدين.
ولإكمال ثبت مؤلفات العطار أذكرها هنا كتابين أهداهما إليَّ يرحمه الله قبل وفاته ولم أجدهما ضمن ما نشرته المدينة وهما بين السجن والمنفى وقد صدر في مكة المكرمة سنة ١٤٥١ هـ الموافقة لسنة ١٩٨١ م، ومحمد رسول الله تحاربه قوى الشر والتخريب، وقد صدر في عمان سنة ١٤٠٨ هـ الموافقة لسنة ١٩٨٨ م وأشرفت على طباعته وتصحيحه وإخراجه زوجته مزين
(١) صقر الجزيرة مقدمة الكتاب ص ٧.