للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على علامة مكة الفقيه المحدث السيد حسين بن محمد الحبشى مفتى الشافعية لمكة وطالت ملازمته له نحوا من عشر سنين حتى توفي السيد حسين بمكة في شوال من عام ١٣٣١ هـ.

وهكذا تتجلى صورة طالب العلم حسين باسلامة الحريص على طلب العلم مع السعي في هذه الحياة للقيام على شؤون نفسه وأسرته.

كان يقيم بمكة وكانت مكة كما لا تزال مهوى لأفئدة الناس، يؤمها العلماء من كافة أقطار الأرض لأغراض شتى فكان صاحبنا يسعى إلى هؤلاء الرجال ليتلقى عنهم ما يتقنون من علوم الدين والدنيا حتى تزود بحصيلة طيبة من العلم والمعرفة في ذلك الزمان.

وكان موسم الحج يجمع الكثير من علماء المسلمين وأدبائهم فكان الشيخ حسين باسلامة يسعى إلى مقابلة هؤلاء الإعلام الوافدين للحج يبحث معهم قضايا العصر وشؤون العلم فأفاد واستفاد وباحث وناظر وتعرف على هؤلاء الأعلام من الرجال، ثم أكمل ثقافته بالرحلة إلى مصر وسوريا أكثر من مرة واجتمع إلى كثير من مشاهير العلماء في البلدين وخاصة من سبق له الوفود إلى مكة، كما اتصل في هذه الرحلات بأرباب الصحف والمجلات العربية في الاستانة ومصر وسوريا وكتب ونشر كثيرا من المباحث الاجتماعة والعلمية والسياسية كما نشر في الصحف الحجازية بعضا مما كتب وهكذا كان الرجل حركة دائبة في طلب العلم ونشره والاتصال بأهله في كل مكان يصل إليه.

[وظائفه]

اشتغل حسين باسلامة بالتدريس فكان أستاذا للجغرافيا والتاريخ في عام ١٣٢٧ بالمدرسة الخيرية التي أنشأها الأستاذ العلامة الشيخ - محمد حسين خياط رحمه الله.

أما أول وظيفة باشرها فهى سكرتير مجلس الشيوخ في حكومة الملك

<<  <  ج: ص:  >  >>