للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى مدينة الطائف فالتحق بالمدرسة الرشدية لمدة عامين ولم يكمل تعليمه بها، والمدرسة الرشدية أو المكتب الرشدى كما ذكره الشيخ محمد نصيف هو المدرسة الرسمية الابتدائية للتعليم في العهد العثمانى وكانت هذه المدارس موجودة في مكة وجده والمدينة والطائف (١).

ثم قرأ بعض كتب الفقه ومبادئ التفسير على يد الشيخ يوسف اليمانى أمام مسجد الهادى بالطائف.

ولكن طالب العلم حسين باسلامة اضطر للانقطاع عن الدراسة لوفاة والده فاشتغل بالتجارة ليعول نفسه وأسرته.

يبد أن الرغبة الشديدة للدراسة لم تفتر في نفس حسين باسلامة فكان يجمع بين العمل والطلب كلما لاحت له الفرصة يقول الشيخ محمد نصيف.

تعرف المؤلف في عام ١٣٢٠ هـ بحضرة محمد عبد الله أفندي الذى كان مبعوثا لايدين بمجلس المبعوثان العثمانى درس عليه فن الجغرافيا ومبادئ التاريخ وشيئا من فن الحساب ومبادئ علم الفلك ولازمه ملازمة تامة إلى ١٣٢٣ فتلقى عنه كثيرا من العلوم العصرية المتعلقة بالسياسة والاجتماع وما أشبه ذلك.

وكما اتصلت أسباب حسين باسلامة بمن أخذ عنه بعض العلوم العصرية في زمانه فقد اتصلت أسبابه كذلك بعلامة المغرب الأقصى المحدث النابغة اللغوي الحافظ كما يصفه الشيخ محمد حسين نصيف وهو الشيخ محمد شعيب المغربى فتلقى عنه مصطلح الحديث وعلم التفسير وشيئا من أصول الفقه كما درس فن الحديث والتراجم على المرحوم الشيخ محمد الفا هاشم الفلاته التكرونى وكذلك درس فن الأدب على المرحوم الشيخ عبد الجليل براده إمام الأدب في الحجاز حال أقامته بمكة من عام ١٣٢٣ إلى عام ١٣٢٦ هـ.

ودرس العلوم الدينية فقها وتفسيرا للقرآن الكريم ولعلم الحديث وعلم اللغة


(١) انظر ما كتبناه عن ماضى التعليم في الحجاز في كتابنا أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر للهجرة في تراجم السيد محمد طاهر الدباغ والحاج محمد على زينل رضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>