للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلطان عبد الحميد خان الثانى والسلطان محمد رشاد الخامس وكان يدعى لهما بالخلافة. وهذا الوصف كما هو واضح لما كان عليه الحال في أواخر عهد الخلافة العثمانية حيث عاصر المؤلف ذلك.

ولم يختلف موكب الخطيب في العهد الهاشمي عما كان عليه الحال في أواخر العهد العثمانى إلا أن الرايتين أصبح لونهما أخضر وكانتا كذلك مزركشتين بإسلاك الفضة المموهة بالذهب.

وحينما استولى الملك عبد العزيز رحمه الله على الحجاز أبطل كل هذه المراسم والمواكب فعادت الأمور إلى بساطتها الأولى وأصبح الخطيب يأتي من بيته القريب من الحرم فيرقى إلى المنبر فيجد اثنين من أغوات الحرم الشريف واقفين عند باب المنبر فيحمل العصا المعتادة للخطابة ويصعد درجات المنبر فإذا بلغ أعلاه جلس على مسطبته وقام المؤذن على قبة زمزم في أذان الجمعة الثانى فإذا فرغ من الآذان قام الخطيب وألقى خطبة الجمعة أما ملابس الخطيب فهى لا تختلف عن ملابس أمثاله من العلماء ورجال الدين (١).

[كثرة الخطباء والأئمة في المسجد الحرام]

هذا ولم تكن الخطابة ولا الإمامة مقصورة على شخص أو اثنين كما هو الحال في العصر الحاضر وإنما كانت كما يقول المؤلف على المذاهب الأربعة ومشاعة في كثير من أهل مكة المكرمة على اختلاف أجناسهم فمنهم آل ميرداد والعجيمي وآل خوقير، وآل الريس، وآل الكتبي، وآل شطا، وبيت المال من آل عبد الشكور، وآل الزواوي، وآل الكردى، وآلى الحريرى، وآل جمل الليل، وآل تقي، وآل المفتى، وآل كمال، وآل المالكي، وآل بن حميد، وآل صديق، وآل الفقيه، وآل حجي وآل البسيوني وآل القلعي، وآل دحلان، وآل الحبشي، وآل بابصيل، وغيرهم كما يقول المؤلف ممن لم تحضرني أسماؤهم، وكان من بعض هذه العوائل الخطيب والخطيبين وأكثر، والإمام والإمامين وأكثر وقد بلغ من تسجلت أسماؤهم


(١) ٢٠٦ - ٢١٢ تاريخ عمارة المسجد الحرام.

<<  <  ج: ص:  >  >>