للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفِّرْ على رمقي وحنَّ … على معنَّاك الرميق

غرقان في بحر الهوى … بالله خذ بيد الغريق

بارت بضائع لوعتي … فيكم متى تَحْتَظُّ سُوقي (٢٨٩)

وإذا كان لنا من تعليق على شعر البيتي الغزلي فإنه شعر تقليدي عادي لا يرقى إلى مستوى شعره السياسي الذي يتألق فيه ويتجلَّى فلا تملك نفسك معه من الإِعجاب والتأثير.

[وصف ديك]

للبيتي قصيدة طريفة في وصف ديك تصلح أن تكون أُنموذجا لشعره الوصفي، كما أنه تعمد فيها تنويع القافية مع الالتزام في كل مقطوعة بالقافية في شطري البيت نثبتها فيما يلي مع المقدمة التي وردت في الديوان عنها يقول البيتي:

كان لنا صاحب من مشايخ عسكر الشريف المرتّبين ببندر الينبع، وكان حسين بن ناصر ريِّس بعض المراكب أخذ منه ديكًا عزيزًا عنده ووعده بعوض عنه، ثم سافر ولم يعوِّضْه، فتأثَّر من ذلك وغضب وحزن حيث مكر به، وبلغني الخبر وأنا إذ ذاك بالمدينة، فكتبت إليه على سبيل المباسطة واسمه الشيخ مسعود بن صبح:

نهدي السلام وجزيل الأدعية … مع التحيات وفرض الأثنية

ووافرات من صنوف التسلية … للشيخ مسعود رَثا وتعزية

مما جرى لديكه العشاري


(٢٨٩) ديوان البيتي: ص ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>